المشهد الحضري بالتنسيق مع أمانة منطقة عسير
شهدت منطقة عسير خلال العقود الماضية نموًا عمرانيًا وسكانيًا متسارعًا الأمر الذي انعكس بالسلب على نسيج البيئة العمرانية، والمشهد الحضري، حيث تطلب ذلك إعداد برامج ومشاريع تستهدف تحسين وتطوير المشهد الحضري في المنطقة، استنادًا إلى أفضل المعايير والممارسات العالمية، والتي تراعي الجوانب التصميمية والتجميلية، فضلاً عن أنسنة المدن، وتحقيق مبدأ الوصول الشامل.
وتم العمل على إعداد خطة لتحسين المشهد الحضري في منطقة عسير، من خلال تطوير ثلاثة قطاعات، وهي؛ قطاع تطوير النسق العمراني، وقطاع تأهيل مواقع التراث العمراني، وقطاع تحسين الخدمات البلدية.
ويتضمن قطاع تطوير النسق العمراني، العديد من المبادرات ومحاور العمل، التي تركز بشكل أساسي على أن يتماشى تنسيق الطابع العمراني لكل منطقة من مناطق عسير مع هوية المنطقة الجغرافية والاستفادة من التنوع الجغرافي والثقافي والتراثي.
حيث تتضمن الخطة تصميم وتطوير أحياء نموذجية، تشمل طرقًا تراعي جميع احتياجات المتنقلين، وتوفر مبادئ الوصول الشامل، بالإضافة إلى مواقع خضراء، وإنارات جيدة، وأرصفة من مواد وألوان متناسقة تدعم تجميل الصورة البصرية للشوارع.
كما يتم العمل وفقًا للخطة على تحسين الطراز المعماري للواجهات، والمحافظة على المواقع الطبيعية في منطقة عسير، وإنشاء وتطوير الطرق الحضرية، وتطوير المسارات الجبلية، وتطوير المناطق العشوائية وأواسط المدن، وتأهيل المسطحات المائية، ومعالجة التشوهات البصرية.
ويشمل قطاع تطوير وتأهيل التراث العمراني، إنارة وتطوير محيط الحصون والقلاع والقصبات التراثية، وإعادة تأهيل وتطوير القرى التراثية، وتطوير الأسواق الشعبية، والارتقاء بالمباني القائمة بها، وإنشاء وتطوير المباني والمرافق البلدية.
كذلك يتم العمل في إطار خطة تحسين المشهد الحضري في منطقة عسير على تحسين الخدمات البلدية، من خلال تطوير منظومة الاستثمار وتطبيق تصنيف المطاعم، وسرعة إصدار التراخيص ومتابعة أعمال البناء، ومتابعة أعمال النظافة، والحد من مخلفات البناء، وتطوير أنظمة إدارة النفايات البلدية، وغيرها.